مسرحية يعيش يعيش 

 يهرب الإمبراطور ( ميشال نبعه ) من القصر بعد الإنقلاب الذي حصل في إمبراطورية ميدا .  ساعده أعوانه باللجوء والبقاء في دكّان يملكه بو ديب ( نصري شمس الدين ) وتديره حفيدته هيفا ( فيروز ) .  

 يلفق الإمبراطور قصة هروبه ويروي على بو ديب وهيفا أنه مطلوب من العدالة بتهمة ضرب زوجته وحماته .  يغيّر شكله ويحلق ذقنه ويصبح اسمه برهوم الذي يعمل على غسل الصحون في الدكّان .  بو ديب الإنسان المولع بالصيد لطالما روى للساهرين في دكاّنه عن مغامراته في الصيد التي كان فيها الكثير من المبالغة .  ومن أجمل وأطرف الحوارات الغنائيه في المسرحية حوار ” وك يا جدي يا بو ديب ” بين فيروزونصري, “شفتي مطرح ما قوصت السبع ؟ هوي ضبع قد السبع !  شفتي مطرح ما كمشت التمساح ؟ الحرباية قد التمساح !  ” هيفا الصبية الظريفة والكثيرة الكلام تتحدث مرارا مع برهوم عن التغيير الذي يجب أن يحصل في البلاد ,  وعلى الإمبراطور أن يغيير شكله ولباسه ويحلق ذقنه وينزل عن عرشه ويهتم بأمور الناس . 

ملهب ( أنطوان كرباج ) المهرّب الذي كان يتردد للسهر في الدكّان , يبدأ في التحضير لإنقلاب جديد بعد أن اتضح أن الإنقلاب الذي حصل لم يجد نفعا .  أطاح ملهب بالحكم وعيّن برهوم إمبراطورا للعهد الجديد .  أول ما قام به الإمبراطور كان إصدار حكم بتفتيش الدكّان وطلب من الشاويش ( وليم حسواني ) توقيف بو ديب وهيفا خوفا من إيواء أي من المطلوبين أو الفارين من وجه العدالة .   

تنتهي المسرحية بأغنية لاذعة ,  ” طلع المنادي ينادي – ما فيهاش إفادة – الرعيان بي وادي – والقطعان بي وادي. ” .  وهذه هي الدلالة على المسافة الشاسعة بين الحاكم والمحكوم . 

[rev_slider ya3eesh]


ألأردن – معرض دمشق الدولي: 1977

ألبيكاديللي – كازينو لبنان : 1978

مسرحية بترا

يذهب ملك بترا (جوزيف ناصيف) ليحارب الرومان الغزاة الذين أرادوا نهب الشرق وكنوزه , ثقافته وكرامته , ويترك زوجته الملكة شكيلا (فيروز) لتتولى مهام الحكم في غيابه , وابنته الوحيدة بترا ذات السبعة أعوام .

بدأت القوافل بالتوافد على مملكة بترا محملة بالمقتنيات النفيسة والجواهر الثمينة بهدف حفظها في خزنة المملكة بعيدا عن أعين الجيش الروماني الطامع فيها . في أثناء ذلك وصل جنديان رومانيان , باتريكوس (أنطوان كرباج) ولايوس ( أندريه جدعون) مع بقية القوافل مدّعيان أنهما من صور ويريدان حفظ كنوزهما في الخزنة أيضا .

كانت خطة باتريكوس ورفيقه تتمحور في خلق مشكلة تهز المملكة في الصميم بحيث يصبح غزوها وتدميرها وسرق كل الكنوز المخبأة فيها سهلا .  من الخطط المقترحة كانت تسميم خزانات الماء السرية في المملكة وتغيير طريق القوافل عن بترا لتدمير سمعتها . قابلا عياش معلم الأميرة وحاولا استجراره ليبوح ببعض الأسرار .  لكن عياش الحكيم والحذق لم يشف غليلهما .

جاء رسول روماني إلى باتريكوس وأخبره أن البترائيين يتفوقون في المعركة على الرومان , وأن عليه إيجاد طريقة من داخل المملكة تجبر فيها الملكة استدعاء جيشها للمساعدة .  قام باتريكوس بخطف الأميرة الصغيرة واحتفظ بها كرهينة .  لايوس عارض هذه الفكرة الرهيبة , لكن باتريكوس أمره بأخذ الأميرة خارج البلاد .  سمع رجل مصري خلسة ما اتفق عيله الرومانيان وأخبر الملكة .  بدأت محاولات بائسة للعثور على الأميرة المخطوفة بمساعدة الوزير ريبال (نصري شمس الدين) الذي أخفى حقيقة خطف الأميرة عن الملك عندما أرسل يسأل عن الملكة وبترا .

قابل باتريكوس الملكة وهددها بأن عواقب خطيرة ستحدث إذا لم تخبر زوجها الملك بضرورة الإنسحاب من المناطق التي حررها من حكم الرومان .  وعندما رفضت الملكة حاول باتريكوس أن يطعن طعنته الأخيرة. فقد خيّرها بين نصر مملكة بترا أو حياة ابنتها بترا .  رفضت الملكة بكل ما تملكه من إباء عارم وشجاعة نادرة أن تضحي بحرية المملكة وبدماء كل الجنود الذين ماتوا من أجل سعادة شخص واحد حتى ولو كانت ابنتها الصغيرة الوحيدة .  أمرت الملكة الجنود بإعدامه علنا دون أن تمنحه شرف الإنتحار .

في النهاية يعود الملك متوجا بالنصر كالبطل الفاتح .  لكن فرحه ينتهي بالأسف عندما تخبره الملكة بالثمن الذي دفع لكي يتحقق النصر .

[rev_slider Petra]