ميس الريم

تروي هذه المسرحية حكاية بسيطة بين عاشقين أُجبرا على الفراق, بسبب عداء قديم ومستمر بين عائلتيهما , عائلة راجي ( نصري شمس الدين ) والد العريس ( رجا بدر ) , وعائلة حاتم ( جوزيف ناصيف ) والد العروس ( هدى حداد ) .

تدور أحداث المسرحية في ضيعة ميس الريم, التي تصلها زيّون (فيروز) في طريقها إلى ضيعة كحلون لحضور عرس بنت خالتها, ومعها فستان العرس. زيّون فتاة مدنية مستقلة, متحررة, وصاحبة قرار. تعطلت سيارتها في ميس الريم, فسألت عن ورشة لتصليح السيارات في الضيعة, قيل لها أن نعمان (رجا بدر ) الميكانيكي الوحيد هناك, أقفل ورشته بعد خلافه مع خطيبته شهيدة (هدى). صادقها السكران (جوزيف صقر) الذي قدم لها نصائح كشفت رؤية بعيدة لديه, لم تكن متوقعة.

خلال المسرحية, يندب العاشقان مأساتهما, بينما تحيك كلا العائلتين المكائد للأخرى. أخذت زيّون على عاتقها مهمة الصلح بين العاشقين, من أجل أن يهدأ نعمان ويصلح لها سيارتها, لكنها أجبرت على البقاء في الضيعة, لوقت أطول مما كانت تتخيل, فقد تعرفت على العائلتين المتخاصمتين, وصار هدفها إصلاح ذات البين بينهما, بنيّة طيبة.

كان موعد العرس قد انقضى, أغنية الحنين “ستي يا ستي” التي تتجلى في اتصال هاتفي مع جدتها, توضح هذه المسألة. لم تكن صدفة لقائها بالعاشقين مثمرة, كذلك الأمر بالنسبة للقائها مع راجي (نصري شمس الدين) والد نعمان. لم تفشل محاولات المصالحة فحسب, بل تطورت المشكلة إلى ما هو أبعد من ذلك, لذلك رفعت القضية إلى مختار المخاتير (إيلي صنيفر) ليحكم بالأمر.

خلال المحاكمة, وجدت زيون نفسها متهمة من قبل كلا الطرفين, بتصعيد الأمور, وبأنها سبب المشكلة, دافعت زيون عن براءتها وعن نواياها الطيبة في أغنية “يا مختار المخاتير”.

فشلت أيضاً محاولات مختار المخاتير للمصالحة بين راجي وحاتم (جوزيف ناصيف) والد شهيدة, فجاء مختار المخاتير بفكرة خبيثة ليفتح عيونهما على فداحة ما يرتكبونه. فقد أعلن أنه هو من سيتزوج شهيدة خلال أسبوع. قراره هذا أصاب الجميع بصدمة, وهذه الصدمة جمعت كلا العائلتين والعاشقين من جديد, ووجدوا أنفسهم متصالحين.

في يوم الاحتفال بالعرس, توسلت زيون إلى مختار المخاتير, ليعود عن قراره ويعيد الخطيبين إلى بعضهما. وافق المختار, واعترف أن هذه الخدعة كانت فقط درساً منه للعائلتين, ليدركوا أن المصالحة هي أقل ثمن يمكن أن يدفع, من أجل سعادة شهيدة ونعمان.

حلت مشكلة الضيعة, لكن مشكلة زيون لم تحل. أرسل نعمان إليها خبراً يقول أنه مشغول بالتحضير لعرسه, ولا يستطيع إصلاح السيارة. تنتهي المسرحية بمشهد غنائي, يقوم الناس فيه بدفع سيارة زيون, التي تغني وتطلب من سكان ميس الريم أن يتذكروها, كلما وقع اثنان في الحب.

[rev_slider maiselreem]

مسرحية صح النوم

الشعب فرحا بإنتظار القمر الذي سيشع الليلة بدرا .  الليلة يستيقظ الوالي (أنطوان كرباج)  ويزور الساحة مع مستشاره زيدون (نصري شمس الدين) وقائد حرسه (وليم حسواني)  .  الأهالي ينتظرون قدوم الوالي الذي يختم ثلاث معاملات كل شهر كي لا يتلف ختم الولاية الأثري ويعود بعدها الى قصر النوم .  يطلب المستشار من الأهالي أن يرفعوا معاملاتهم بأيديهم .  قرنفل (فيروز) ما زالت تنتظر ختم المعاملة التي قدمتها منذ ستة أشهرلبناء سقف منزلها الذي تهدم في الشتاء الماضي .  هي تعيش في ظل الشمسية التي ترافقها دائما وتود اصلاح السقف قبل قدوم فصل الشتاء.

يطلع القمر وعند حضور الوالي الى الساحة تعلو الهتافات ترحيبا به .  يختم الوالي كعادته ثلاث معاملات ويشعر بالتعب والنعس فيأخذ غطّة على كرسيه في الساحة ويغادر الجميع باستثناء قرنفل التي اختبأت خلف الكرسي.  تسللت الى الصندوق وسرقت الختم وختمت معاملتها وبدأت تختم معاملات الأهالي .  ختمت كل المعاملات باستثناء معاملة شاكر الكندرجي (ايلي شويري) التي كانت على خلاف دائم معه , ومعاملة ليلى (هدى حداد) التي لم تقدمها.

يذهب الوالي الى قصر النوم ليغفو طوال الشهر ويحضر مستشاره الى الساحة ويتفاجأ بأن سائر المعاملات قد ختمت وظن أن الوالي قد ختم للجميع . تختم قرنفل معاملة ليلى وترمي الختم في بئر مهجور . يستيقظ الوالي ويندهش للتغيير الذي رآه في الساحة .  عندها يكتشف أن الختم قد سرق من الصندوق ويلوم مستشاره الذي لم يقم بواجب الحراسة كما يجب .  يطلب المستشار من عموم الأهالي البحث عن الختم .  تقع الشبهة على قرنفل التي نفت في بادئ الأمر سرقتها للختم .  لكنها عادت واعترفت للوالي بأنها ختمت للأهالي البسطاء المنتظرين إمضاء معاملاتهم.

يحكم الوالي على قرنفل أن تربط على ظهر فرس وحشية لتهشل فيها طول العمر , لكن الأمر يتطلب ختم والختم ضائع .  عندها يسألها الوالي عن مكان الختم وتعترف بأنها رمته في البئر وطلبت أن تربط بحبل كي تسترجعه . تسترجع الختم الذي غسلته الماء وغسلت كل الخطايا العتيقة والذنوب ورجع نظيفا وجديدا .  عفى الوالي عن قرنفل وسلّمها مهام ختم المعاملات وعاد الى النوم.

[rev_slider sahelnom]

مسرحية ناس من ورق

تصل ماريا (فيروز) مع فرقتها الفنية الى مدينة يستعّد أهلها لإجراء الأنتخابات النيابية .  حاول ديب (وليم حسواني) مساعد ضاهر أحد المرشحين للإنتخابات منع الفرقة من إجراء حفلتهم .  كما أن الأخير كان يستعد لكتابة خطابه الانتخابي الذي سيلقيه في المهرجان المقرر في اليوم التالي .  وبناء لذلك كلّف ديب  أن يطردهم لأن المدينة لا تحتمل إجراء أكثر من مهرجان في نفس الوقت .  قابل ديب ماريا التي استاءت من موقفه العدائي ورفضت إيقاف البرنامج المقرر عرضه للناس في اليوم التالي .  وهنا يسألها مدير الفرقة  (نصري شمس الدين) عن الحل , فكان الرد بأن يستمروا بالعرض غير آبهة بما سيحصل  

عندما وجد ضاهر أن الطرق المباشرة لن تجدي نفعا حاول أن يشتري ماريا وفرقتها بالمال على أن يغنّوا له .  رفضت ماريا الغناء له أو لأي انسان كان مهما كان الثمن .  فما كان من ديب إلا أن يدفع المال لأحد أعضاء الفرقة الذي يلعب دور اللص (ايلي شويري) وطلب منه سرقة ثياب الفرقة وهكذا يمنعهم من تقديم الإحتفال .  لكن سرعان ما كشفت نسوم (هدى حداد) الأمر وقبضت على اللص بالجرم المشهود . 

بعد فشل عدة محاولات لإيقاف ماريا وفرقتها عن تقديم العرض حاول ديبو (مساعد ضاهر) شراء أصوات الفرقة عن طريق مديرها (نصري شمس الدين) الذي قرر الانضمام الى فرقة ضاهر وخوض المعركة الانتخابية معتمدا على دعم أعضاء فرقته وجمهورها .  كما أنه طلب من نسوم أن تغني أغنية بالأرمنية حتى يضمن أصوات الأرمن . 

الحفل الانتخابي على وشك أن يبدأ وديب يبدي آخر محاولاته لمنع عروض الفرقة والتشويش على خطاب ضاهر .  ماريا التي أبدت اعجابها بطريقته في الكلام , حاولت إقناعه بترك السياسة والإنضمام الى فرقتها .  فهو كممثل يستطيع أن يقول ويفعل ما يشاء دون أن يسبب أذى حقيقي لأحد .  كما أن أفكاره سيسمعها الناس بشكل أقوى والناس ستدفع له لتحضر عرضه وليس العكس .  بدأ خطاب ضاهر وقرّر ديب عندما سمع الأكاذيب الذي تضمنه الخطاب أن يترك ضاهر وسياسته وينضم لفرقة ماريا كممثل .  استمر العرض الفني وختم بأجمل الحوارات الزجلية بين فيروز ونصري شمس الدين .    

[rev_slider nas-min-mara2]