مسرحية ناس من ورق

تصل ماريا (فيروز) مع فرقتها الفنية الى مدينة يستعّد أهلها لإجراء الأنتخابات النيابية .  حاول ديب (وليم حسواني) مساعد ضاهر أحد المرشحين للإنتخابات منع الفرقة من إجراء حفلتهم .  كما أن الأخير كان يستعد لكتابة خطابه الانتخابي الذي سيلقيه في المهرجان المقرر في اليوم التالي .  وبناء لذلك كلّف ديب  أن يطردهم لأن المدينة لا تحتمل إجراء أكثر من مهرجان في نفس الوقت .  قابل ديب ماريا التي استاءت من موقفه العدائي ورفضت إيقاف البرنامج المقرر عرضه للناس في اليوم التالي .  وهنا يسألها مدير الفرقة  (نصري شمس الدين) عن الحل , فكان الرد بأن يستمروا بالعرض غير آبهة بما سيحصل  

عندما وجد ضاهر أن الطرق المباشرة لن تجدي نفعا حاول أن يشتري ماريا وفرقتها بالمال على أن يغنّوا له .  رفضت ماريا الغناء له أو لأي انسان كان مهما كان الثمن .  فما كان من ديب إلا أن يدفع المال لأحد أعضاء الفرقة الذي يلعب دور اللص (ايلي شويري) وطلب منه سرقة ثياب الفرقة وهكذا يمنعهم من تقديم الإحتفال .  لكن سرعان ما كشفت نسوم (هدى حداد) الأمر وقبضت على اللص بالجرم المشهود . 

بعد فشل عدة محاولات لإيقاف ماريا وفرقتها عن تقديم العرض حاول ديبو (مساعد ضاهر) شراء أصوات الفرقة عن طريق مديرها (نصري شمس الدين) الذي قرر الانضمام الى فرقة ضاهر وخوض المعركة الانتخابية معتمدا على دعم أعضاء فرقته وجمهورها .  كما أنه طلب من نسوم أن تغني أغنية بالأرمنية حتى يضمن أصوات الأرمن . 

الحفل الانتخابي على وشك أن يبدأ وديب يبدي آخر محاولاته لمنع عروض الفرقة والتشويش على خطاب ضاهر .  ماريا التي أبدت اعجابها بطريقته في الكلام , حاولت إقناعه بترك السياسة والإنضمام الى فرقتها .  فهو كممثل يستطيع أن يقول ويفعل ما يشاء دون أن يسبب أذى حقيقي لأحد .  كما أن أفكاره سيسمعها الناس بشكل أقوى والناس ستدفع له لتحضر عرضه وليس العكس .  بدأ خطاب ضاهر وقرّر ديب عندما سمع الأكاذيب الذي تضمنه الخطاب أن يترك ضاهر وسياسته وينضم لفرقة ماريا كممثل .  استمر العرض الفني وختم بأجمل الحوارات الزجلية بين فيروز ونصري شمس الدين .    

[rev_slider nas-min-mara2]

تدور أحداث الفيلم حول قرار الأهالي وأعضاء البلدية إقالة الحارسيين اللذين يحرسان القرية أبو نجمة (نصري شمس الدين) وصالح (عبدالله حمصي) من وظيفة الحراسة.  أتخذ القرار على أساس أن الأمان يسود القرية, وانعدام اللصوص فيها يقضي الإستغناء عن الحارسين أبو نجمة وصالح.  ترك الحارسان الضيعة وعائلتهما وتوجها الى المدينة بحثا عن عمل.  الحارس أبو نجمة وجد عملا على المرفأ أما صالح فانتقل الى الشام للعمل.

وأصبحت نجمة (فيروز) تزور والدها وتصطحب معها أختها الصغيرة ريما.  وأخذت نجمة تفكر بظروف حياتها والصعوبات التي تمر بها, ونتيجة لذلك تتنكر بزي لص ملثم يهدد كل ليلة بيوت القرية وخاصة أعضاء البلدية ويلاحقهم أثناء الليل ويداهم بيوتهم ثم يطلق النار في الهواء. فأصبح هاجس أهل القرية الوحيد معرفة من يطلق النار في الليل ويهدد أمنهم وحياتهم.  فشلوا في القبض عليه ومعرفة هويته.

  هنا قرر الأهالي الضغط على أعضاء البلدية لاسترجاع الحارسين الى القرية واعادتهما الى وظيفتهما.  فبدأ أبو نجمة وصالح بالبحث عن أبو الكفية كل ليلة. وفي أحد الليالي تمكن الحارسين بمحاصرته واطلق أبو نجمة النار عليه فأصابه في كتفه فإذا    يكشف عن وجهه فصدم بإبنته نجمة تنتحل شخصية ابو الكفية.  وهكذا اعتبر أبو نجمة وصالح الحارسان الامينان على امان القرية واهلها.

[rev_slider bintelharess]