• [email protected]
  • [email protected]
  • Home
  • About
  • Gallery
  • Portfolio
  • Videos Playlist Gallery
    • نوادر
    • منوعات
    • الكويت
    • دبي
    • الأردن
  • In The Media
    • أقوال عن نصري من شعراء
    • أقوال عن نصري من الصحافة
    • أقوال عن نصري من محبيه
  • Interviews
    • MTV
  • Operette / Cinema / TV Shows

Nasri Shamseddine in the Media – أقوال عن نصري من الصحافة

  1. Home
  2. Nasri Shamseddine in the Media – أقوال عن نصري من الصحافة

George_jerdaq2a

جورج جرداقصحافيLebanon

يصدح الصوت الجميل فتخال الجبال والوديان تتنادى: هذا لبنان الذي نعشق! هذه الضيعة والقرّادة والماء العليل! وهذي الميجنا و التنور والظلّ الخفيف . وجدّي، وين بعد في سباع؟ يشق صوتها المدى كما يشق صوتك حاجز الرحيل، ليبقى ؟ يذكرنا بأيّام حلوة، لم تكن كذلك، معك، في آخر الطريق. جدّي، الضبع مش متل السبع… واليوم نفتقد السباع مثلك!

منى أبو حمزةLebanonMTV

سنوات قليلة جداً كان عمري حينها، واليها تعود ذكريات الطفولة الاولى… أتذكرها ملامح خفيفة لكن لا أنساها ابداً.. وكلما مرت، رافقتها ابتسامة الحنين الممزوجة بدمعة الشوق الى ذلك الزمن الجميل ودقة القلب الصافية الحنونة..

كان موسم الزيتون، ومواسم الزيتون الرائعة في جون هي جزء كبير من ذكريات طفولتي.. انتهى النهار وجلست اساعد جدتي المرحومة الحاجة ام موسى، بتنقية غلتنا من زيتون ذلك اليوم، بقدر ما تساعدني يداي الطفلتين وخبرتي الاكثر طفولة وملاحظات جدتي المتكررة.. اخي الاكبر يشارك لوقت قصير وعلى عجل لانه يريد ان يذهب الى “المعصرة”..

“تيتا شو في بالمعصرة” اسأل جدتي… “دورنا الليلة بعصر زيتوناتنا” تجيب باقتضاب.. “وليش كامل مستعجل؟ بدي روح معكن” اقول لها… “انتي ما دخلك، بدك تنامي “.. تنهرني بشكل حاسم.. اسكت وانا احتفظ بالنيتة المبيتة السرية..

يذهب اخي، توضب جدتي المكان بعد الانتهاء من عملنا، تضعني في الفراش، تذهب لتستعد، تتفقدني فأوحي لها اني نائمة، تطمئن.. وتذهب!

اسمع إقفال الباب فاترك السرير وابدأ مغامرتي.. اغادر البيت بهدوء وانا اتلفت ان كان احد يراني اركض باتجاه “زاروب بيت شمس الدين”.. زاروب ضيق ومعتم جداً في هذا الوقت والبيوت التي امر بها منشغلة ايضاً بزيتونها فأحاول الركض سريعاً من امام الأبواب حتى لا ينتبهوا الى مروري ويصرخون بي او يقولون لجدتي وعندها سيكون عقابي شديداً.. ويخفق قلبي رعباً عند كل باب الى ان اصل الى نهاية الزاروب.. الى مقصدي.. معصرة نصري شمس الدين (مع حفظ الألقاب)..

الحظ هديرها وقد هز المنطقة وسط هدوء الليل القروي.. وانوارها سطعت في كل مكان.. باختصار كان نهار المعصرة قد ابتدأ حين كانت القرية تنهي ليلها..

كالسارقة الصغيرة رحت اقترب خلسة الى ان وصلت الى الباب الخشبي الضخم المفتوح على مصراعيه ووقفت بجانبه كي لا يلحظني احد ورحت اتلصص نظرة كل بضع ثواني.. خلية النخل بكامل نشاطها في الداخل والزيت يتدفق في “التنك المخصص” في الزاوية القريبة وبالقرب منه تجمع اصحابه حول كوب شاي وصحن لبنة طازج مع الخبز المرقوق ينتظرون الزيت الساخن الشهي، المتدفق كشلال ذهب.. ويتسامرون.. لكن كل هذا الجمال كان في كفة، وذلك الرائع الذي جلس في وسطهم يدندن مواويله الشهيرة، في كفة اخرى..

“عمو نصري” صرخ قلبي ضاحكاً راقصاً وانا التي سعيت الى مغامرة الوصول الى المعصرة فقط، فانعم الله علي بلقاء اكبر واجمل..

بقيت لدقائق على هذا الحال أحاول استراق السمع لذلك الصوت الذهبي الغالي قدر المستطاع.. فرغم صغر السن، كانت المدرسة الرحباتية جزءاً من تربيتنا والحديث عن “نصري” لا يتوقف في منزلنا.. ثم تملكني الخوف من ان يفضح امرئ وقد جلست جدتي قرب الباب فركضت عائدة الى البيت وانا اكاد أطير فرحاً..

سنوات طويلة مرت على تلك المغامرة الطفولية.. ولا تزال اجمل صور طفولتي في جون واول صورة تقفز عندما أتذكرها… لا تزال كنزاً ثميناً تماماً كما عشتها تلك الليلة.. قليلة المرات التي التقيت فيها “عمو نصري” بعد ذلك، والكلمة الوحيدة التي كنت أقولها له “مرحباً عمو” ويجيبني بابتسامته ولطافته المعهودة “اهلا عمو” وفي كل مرة أعود بكنز جديد داخل قلبي..

يوم وفاته كنت في مراهقتي ، ولن انسى لحظة كيف مرت تلك الواقعة الأليمة.. فعمو نصري رحل فجأة في عز عطائه ومعظم اهل القرية لم يستطيعوا الوصول اليها لوداعه بسبب ظروف الحرب الاهلية والاحتلال.. لكن ربما كان في ذلك عبرة.. فعدم وداعه أبقى صورته حياً دائماً في قلوبنا، وكأنه جزء من كل شيء جميل.. من جون، من الطفولة، من الصوت العذب الحنون، من الاغاني المتميزة الخاصة التي لم تمت ولم يستطع احد وراثة لونها كما غناه وشهره عمو الرائع الكبير نصري شمس الدين..

وان كان الوداع قسرياً في كل ظروفه حينها.. فإن إيفاءه حقه عهد علينا جميعاً كأبناء جون الذين نعتز في كل يوم بانتمائنا الى نفس بلدته او كلبنانيين تعدينا دولتنا احياناً في لامبالاتها المؤلمة.

نجوى قاسمLebanonAl Arabia

Hassan_Eid

حسن عيدصحافيLebanonألإذاعة اللبنانية

نصري شمس الدين

ثلاثون سنة غياب

من زمن الأصالة رَجعُ أصداءٍ وأنغامٍ. الصوت آثر الاستراحة والسكون، مكتفيًا بحضورٍ وَشَمَ ذاكرة شعبيَّة كرَّسته في الريادة، منذ كان الفن موهبة وثقافة واحترام ذوق.

نصري شمس الدين نرجع إليه، بعد الثلاثين من سنوات الغياب، بدافع من الحنين والشوق.

 

جوزف أبي ضاهر

للحنين والشوق عطر يتجدَّد لحظة يطلّ إلى الشمس، إلى الدفء، إلى الحرّية في الانبعاث مع ما يُشعل الذاكرة بما يربط البارحة باليوم، ألمحه في الكلام على نصري شمس الدين، بل في صوته المردّد كلامًا رحبانيًّا للمير العثماني مصطفى باشا بعد معركة عنجر:

«يا باشا إنت حرّ، بدّك تصادقنا حرّ، بترجع بتعادينا حرّ.. لكن نحنا وطنّا بدّو يبقى حرّ».

… ويدور الكلام وشِعر الأغنيات في نفوس ناس يشبّهونه بواقعهم، يأخذونه مثالاً… وصوت نصري يلحّ، ويسترجع ما كانه، وكأنه الحاضر المتحسّر معنا على بلد سقطت الحرّية فيه صريعة على أبواب السياسيّين.

نصري، والاسم يختَصر الشهرة، إذ محبّة النّاس تحفظ، كما ذاكرتهم، من رافقوهم في النغم صوتًا يتميّز بخصائص لا تقل تميّزًا عن تجسيده لأدوار على الخشبة، تتجدّد تألقًا حين تُستعاد صورًا من أمس بهي، وأبرزها دور الأمير فخر الدين حين قوله لـ «عطر الليل»: «أنا بسيفي بحرّر هالمناطق، وبحقّق لبنان، وإنتي بالغنيّه بتخلّي إسمو يزهّر وين ما كان».

***

في التفافة إلى كتاب الأمس نقرأ:

ولد نصري شمس الدين سنة 1927 في بلدة جون. درس في مدرستها، وفي دار المعلّمين ليتخرّج مدرّسًا ممارسًا في مدرسة شبعا وبعدها في مدرسة صور.

حبّه للغناء برز منذ تفتّحه. دفعه إلى ترك التعليم والعمل في إحدى الوظائف تمهيدًا للسفر سنة 1949 إلى العاصمة المصريّة حيث درس في «معهد القاهرة للموسيقى» أصول الغناء والعزف على العود، مع مشاركة في بعض التجارب التمثيليّة.

بعد سنتين رجع إلى بيروت، ورجع إلى الوظيفة فترة قصيرة، انتهت حين قرأ إعلانًا في إحدى الصحف عن مؤسسة فنيّة تطلب مغنّين في كورس، استقبله فيها المخرج صبري الشريف. أُعجب بصوته، وضمّه إلى فريق إذاعة الشرق الأدنى، وكان أقوى فريق إذاعي متكامل في العالم العربي.

… وسجّل نصري أوّل أغنيّة خاصة: «بحلّفك يا طير بالفرقه/ بالسنديانه بغيمة الزرقا» من كلمات الشاعر أسعد السبعلي وألحان فيلمون وهبي.

سنوات ثلاث مرّت التقى فيها: عاصي ومنصور الرحباني، فيروز، صابر الصفح، سعاد محمد، وديع الصافي… واشترك في برامج إذاعيّة من أبرزها: «إنسى همومك، واضحك للدنيا» ثم مع الأخوين رحباني في «كاسر مزراب العين»… بعدها صار «نصري أبو دربكه» في اسكتشاتهما مع سبع (فيلمون وهبي) ومخّول (منصور الرحباني) وسعاد هاشم: بحر الستّات، برّاد الجمعيّه، نوبة الضيعة وغيرها.

من استوديوهات الإذاعة إلى المهرجانات وأولها «أيام الحصاد» في بعلبك (1957) مع عاصي ومنصور وزكي ناصيف وتوفيق الباشا… ورقّي إلى رتبة مختار في موسم العز (1959)، حيث غنّى إلى جانب وديع الصافي وصباح، فإلى مهرجانات: البعلبكيّه، جسر القمر، الليل والقنديل… وثانية لبس «طربوش» المختار في بياع الخواتم الصار فيلمًا، بعده: سَفَر برلك وبنت الحارس.

سنة 1965 دارت «دواليب الهوا». لعب نصري دور فهد العابور الزعيم المتسلّط الاقطاعي، وكانت حدّه نجمة النجمات صباح.

الدور الأبرز في نظره كان يوم لَبِس مشلح فخر الدين وغنّى الوطن والأرض والبطولة والعنفوان… ثم راح مع «هالة والملك»، ليصرخ بعد سنة «يعيش يعيش» (1970) ويتقمّص شخصيّة بو ديب الجدّ الذي مزج الابتسامة بدور الإنسان الطيّب المأخوذ بحكايا الأحلام والتباهي.

سنة 1971 لعب دور المستشار في «صح النوم». بعد سنة صاروا الـ «ناس من ورق»، وطيّرهم الهواء، لكن «ناطورة المفاتيح» ندهته، وراح معها إلى «المحطّة»، وأكمل معها أيضًا إلى «ميس الريم»، وسافرا سنة 1978 إلى «بترا».

***

سافر نصري شمس الدين مع الأخوين رحباني إلى عواصم ومدن عربيّة وأجنبيّة، منها: دمشق، عمان، بغداد، القاهرة، الكويت، الإمارات، الجزائر، المغرب، باريس، لندن، نيويورك، ريو دي جانيرو، ساو باولو، بوسطن، مونتريال، هيوستن، لوس أنجلوس، سان فرنسيسكو.

… ومن دون الأخوين سافر في رحلات فنيّة ثلاث إلى أميركا وأفريقيا.

… وخارج نطاقهما الفنّي شارك الشحرورة صباح في مهرجان «الوهم» لوليد غلميّه (قلعة جبيل). وحين تأسّست فرقة جون الشعبيّة كان بين مؤسّسيها، وأحيا بالاشتراك مع الرابطة الثقافيّة (عاليه) مهرجانات بيت الدين… وتوزّعت الأعمال فيها بين: وادي الغزّار، وادي الزعرور (مع صباح)، مدينة الفرح (مع وديع الصافي ومجدلا)، جَهلة بو فارس (مع رنده)، وأيام الصيف.

***

عن عاصي الرحباني قال نصري في حديث إذاعي بعد تعاون بينهما استمرّ أكثر من ثلاثين سنة: «هوي إبن ضيعه، وأنا إبن ضيعه، منعيش التقاليد ذاتها، العادات ذاتها، منحكي اللغه ذاتها، تفاهنما وكنّا كتير قراب (…) عاصي ذكاء مفرط، وعمل مستمر ودايم، وبَحث متواصل، وابداع متواصل. من معرفتي فيه لليوم، كان وهوّي العقل السبّاق لكل جديد، ولكل عمل فنّي مبتكر».

أما عاصي فاختصر نصري (قبل إصابته الأولى بالوعكة الصحيّة القاسية): «نصري فنان رائع، وإنسان رائع»… وضحك مضيفًا: «… وبيكذب أكتر من فيلمون».

صديق نصري وابن بلدته ورفيقه في «فرقة جون» الوزير السابق المحامي الياس حنّا يعتبره في الفن علامة الشخصيّة المسرحيّة، يدمغها بشغفه فتغدو الشخصيّة معه متماهية بينها وبين شخصه (…) حتّى فخر الدين العظيم، أصبح مع نصري أكثر انغراسًا في القلوب، وأقوى حضورًا في الأذهان، وصار حكاية حلوة على أفواه الكبار والصغار (…) إلى ذلك جمع طيب المعشر ودماثة الطويّة وأصالة الوفاء، فخصّته جون إجماعًا في الحب وفسحة في القلوب، واعتزازًا بأنها عنوانه، وكان الجونيّ أينما حلّ يفخر أنه من جون نصري شمس الدين. توأم بلدته بالتسميّة، صارت اسمه الآخر، إن ذُكرت ذُكِر، وإن ذُكِر ذُكِرت».

أما مواطنه الآخر ورفيق مشاوير الصبى داود سليمان فيروي حكايا كثيرة عنه، ومنها: أنه كان يمضي وقتًا طويلاً مع فيلمون في رحلات الصيد وفي أمسيات السمر والليل الطويل، وفي فترات التدريب على أعمال مسرحيّة، كان نصري ينسى بعض كلمات الأغاني فيضطر المخرج إلى وضع نصوصها في سلة ليحملها ويسترق النظر إلى داخلها ويتذكّر. وعن حادثة  توضح مدى نبله يروي سليمان: «بعد ليلة من ليالي مهرجان بيت الدين، ذهبت ونصري ومحمد جعفر إلى بلدة في قضاء عاليه للمشاركة في حفلة خيريّة، وصلنا إليها مرهقين في الثانية فجرًا فاعتلى نصري المنبر وغنّى بحماسة منقطعة النظير… وعدنا حين غسل الفجر وجهه وبعد أن رفض نصري أن يتقاضى أجرًا وقال لمنظّمي الحفلة: «قطعت على نفسي وعدًا بأن أقدم هذا العمل للجمعيّة الخيريّة».

***

كتب نصري شمس الدين بعض أغانيه الخاصة، ولحّنها، وتعاون مع عدد من الشعراء أمثال: أسعد سابا، أسعد السبعلي، عبد الجليل وهبي، مارون كرم، مصطفى محمود. كان يقدم لهم أفكارًا لمواضيع الأغنيات، أما الألحان فتقاسمها: زكي ناصيف، فيلمون وهبي، وليد غلميه، توفيق الباشا وغيرهم.

حين اشتدت الحرب على لبنان، وانتصرت الغرائز على العقل، ابتعد نصري وانزوى فترة في بيته. رجع إلى جون، إلى معصرة زيت له، متذكرًا لياليها ونزوات الولدنه.

حاول أن يتغلّب على الهم. كانت مساحة الفرح ضيقة. رفاق الأمس ابتعدوا: بعضهم شغلته الهموم، بعضهم الآخر صار في المقلب الثاني.

في مطلع الثمانينات اتّجه إلى الغناء الافرادي في بعض دول الخليج العربي وسوريا محاولاً فتح باب جديد لأمل بحياة تبدّدت، فوقع وهو على المرسح في الثامن عشر من آذار 1983.

غطّاه مشلح الصمت، وغطى مرحلة من أبرز المراحل الفنية التي عرفها لبنان مع كباره… وهو بينهم.

جوزيف أبي ضاهرصخافي شاعر ورسَامLebanon

“ام تي في” تستحضر نصري شمس الدين (١٩٢٧- ١٩٨٣)

تستمر سلسلة “لبنان يتذكر” بإحياء ذكرى رواد الفن اللبناني. البرنامج الذي تقدمه الإعلامية ميراي مزرعاني حصري على شاشة ال “ام تي في” خصَصَ حلقة تكريمية مساء الخميس مهداة إلى نصري شمس الدين، صاحب الصوت الواسع والأداء الغنائي المتفرد.

الفنان الذي واكب النهضة الموسيقية اللبنانية في منتصف القرن المنصرم، وكان أحد العناصر الرئيسية التي كَتَبت للمسرح الغنائي الرحباني نجاحُه شعبياً. شارك فيروز البطولة في كل مسرحياتها الغنائية منذ منتصف الخمسينيات حتى العام ١٩٧٨، حيث كانت آخر اطلالة غنائية له بصحبة السيدة في مسرح “بالاديوم” الانكليزي.

على مدى ساعتين، حاول “لبنان يتذكر” أن يزودنا بحكايات خاصة عن “شيخ المشايخ” نصري شمس الدين الذي حادث الجن خائفاً في “جسر القمر ١٩٦٢” وغنى معهم بصفته رئيساً للبلدية في “المحطة ١٩٧٣”.

توزع الضيوف على أربعة محاور، ألماظة ومصطفى نصري شمس الدين، الشاعر طلال حيدر والمخرج بيرج فازيليان والسينوغراف غازي قهوجي، عازف الناي جوزيف أيوب والوزير السابق الياس حنا والفنان ناصر مخول، وأخيراً الفنانة نوال الكك والملحن إحسان المنذر والمغني معين شريف. بالإضافة لشهادات مصورة مع الفنان انطوان كرباج والفنان وليم حسواني. في حين غابت أسماء أساسية رافقت مسيرة نصري شمس الدين، أبرزها الفنان وديع الصافي الذي شاركه بإدارة الأخوان رحباني في أعمال “المحكمة ١٩٥٩” و”موسم العز ١٩٦٠” و”دواليب الهوا ١٩٦٥” و”قصيدة حب ١٩٧٣” بالإضافة لسهرة تلفزيونية بعنوان “سهرة” مطلع السبعينيات.

أول الحكايات في “لبنان يتذكر نصري شمس الدين” كانت مع أولاده، ألماظة ومصطفى، ذكريات عن الطفولة والمعاناة في أيام الحرب حين رفض نصري ترك لبنان رغم المآسي. الابنة الكبرى لنصري أعلنت نية العائلة لجمع أرشيف شمس الدين الإذاعي والتلفزيوني بلبنان وفي الدول العربية. في سؤالها عن ذكرٍى غياب والدها الثلاثين لم تظهر ألماظمة بدور الباكية: “لم يعد التأثر كبيراً، لقد مر زمن طويل على رحيله، تبقى حرقة في القلب دائماً لكن بات من الواجب علينا التفكير بطريقة مختلفة لتكريم نصري من خلال جمع أعماله وتعريف الجيل الجديد عليها”.

في ظل الغياب الكبير للجهات الرسمية المعنية بحفظ التراث الفني والثقافي، يكمن التكريم الحقيقي لصُناع الفن اللبناني خصوصاً والعربي عموماً، في اطلاق مبادرات خاصة تحاول جمع الأعمال الفنية وصيانتها وتوثيقها ووضعها في متناول الناس المهتمين للحمايتها من محاولات التشويه والسرقة والضياع والإهتراء.

في تحية “لبنان يتذكر نصري شمس الدين” حاول فريق الإعداد (إيلي أحوش وسمير يوسف وجيمي متّى) أن يتفادى الوقوع في مشكلة التوثيق، كما حصل في حلقة سابقة خُصصت عن الفنان الراحل فيلمون وهبي، وهي كانت مليئة بالأخطاء التاريخية للأعمال التي قدمها “سبع” الأغنية اللبنانية، إلى درجة نسب مسرحية إيلي شويري “حوار الغيم” لعاصي ومنصور الرحباني!

مع نصري جاءت التقارير المصورة بدون توثيق زمني لأعماله، وتفتقر لعناوين البرامج التلفزيونية والاسكتشات الإذاعية، وتم الإكتفاء بذكر اسم الملحن والمؤلف، يبقى ذلك أفضل من تعميم الأخطاء المنتشرة على المواقع الإلكترونية في برنامج تلفزيوني!

كذلك يلاحظ تكرار الصور وإختيار مقتطفات غنائية مصورة سُحبت من “اليوتيوب” بجودة سيئة يصعب معالجتها.

“نحن لسنا في دولة دينية أو أصولية حتى يخفي الفرد فعل الحرية الإجتماعية ويطمس الحقيقة.نصري شمس الدين أحلى مين شرب كأس عرق” بهذه الكلمات الجريئة راح طلال حيدر يسرد قصته مع نصري الإنسان قبل الفنان الذي قال عنه: “أمرٌ عظيم أن يختار عاصي الرحباني نصري شمس الدين الثنائي الوحيد لفيروز على مساحة زمنية طويلة ظل فيها وحده القادر على الوقوف أمام فيروز”.

غازي قهوجي السينوغراف والأستاذ المسرحي الذي رافق الأخوين رحباني في آخر أعمالهم المسرحية تحدث عن نصري الذي “يضج بالحضور”، يقول قهوجي: “نصري يتميز بالحضور، سواء بالموقف الفني أم في الحياة، هناك انسجام وموائمة مابين حضوره الفني وحضروه في الحياة”.

ومن بلدة جون الشوفيّة وصل إلياس حنا رئيس بلدية جون والوزير السابق ليكرم نصري شمس الدين “كان في البدايات يغني أغنيات الآخرين، لكنهم وجدوا أن صوته جميلاً ويستحق عملاً خاصاً به، وكانت أول أغنية لنصري “يابلبل الباكي” مطلع الأربعينيات التي كتبها الشاعر الجنوبي الراحل ابراهيم عيسى”. حنا الرئيس السابق لرابطة الثقافية في جون التي تأسست عام١٩٤٣تحدث عن الإبنة المدللة للرابطة، فرقة جون للغناء والرقص الشعبي، التي تلقت الدعم من الرئيس الراحل فؤاد شهاب، وكان صاحب “خبروني عصافير الدار” بطلها الأول.

جوزيف أيوب الذي رافق بنايه “كاسر مزراب العين” تحدث عن تفاعل الجمهور الكبير مع أغنيات نصري في الحفلات الفنية والمسرحيات وعن التواضع الشديد الذي كان يعرف به نصري. أيوب استعاد واحدة من الحكايات الطريفة عن عاصي الرحباني في حديثه عن نصري “كنا مرة أنا وعاصي، قلي عاصي هالمرة عملناه الأمير فخر الدين، بس ليك ياأبو الزوز ماتقلو لنصري، مرة الجاييّة رح اعملو بويجي…. وفعلاً نجح في العملين”.

“الشاويش” وليم حسواني الذي كان يلبي آوامر “المتصرف” نصري شمس الدين في مسرحية “الشخص ١٩٦٨” استحضر قصص خاصة عن نصري: “كنا نطلق عليه لقب الراوندي. صيادٌ ماهر، كان مثل “بو ديب” يحكي قصص الصيد الشهيرة في مسرحية يعيش يعيش. مشاوير الصيد معه أجمل أيام حياتنا. كنا نتمون الزيت والزيتون من عند نصري، بعد رحيله لم تتغير علينا فقط طعمة الزيت، لقد تغيرت طعمة الحياة!”.

اختتم “لبنان يتذكر نصري شمس الدين” التحية بإستضافة مميزة للفنانة نوال الكك التي تحدثت عن مشاركتها لنصري في أغنية “بويا بويا” واستعادت ذكريات العمل في مسرحية “لولو ١٩٧٤”.

إطلالات نصري الإعلامية كانت قليلة جداً، التلفزيونية معظمها في برامج الإعلامي نجيب حنكش. في لقاء صحفي قديم مع مجلة الجندي السورية -عدد ٦١٩- تحدث نصري شمس الدين عن اوبريت “الليل والقنديل” الذي قُدم في دمشق أولاً عام ١٩٦٣ ولعب فيه دور نصري الحارس، يقول: “لقد قدمت أكثر من ٣٠ أغنية واسكتش، ولكن الصورة الشعبية الفلوكلورية، وبخاصة “الليل والقنديل” أعظم مايتملك مشاعري ويصهرني مع العمل الفني ويجعلني أعتز به كرسالة سامية نؤديها إلى الشعب الطيب والمكافح، ولقد وجدنا صدى هذا الإيمان بفننا فيما لقيناه من التقدير من الشعب السوري الشقيق”. ويكمل عن علاقته بفيروز والأخوان رحباني في التحقيق الذي اجراه الصحفي هشام الشيشكلي: “منذ أن رافقت فيروز بعد تفرغي للفن عام ١٩٥٥ بفترة بسيطة، بعد أن جذبني صوتها المخلمي وأنغام الاخوان رحباني المبدعة، وأنا أعتبر هذا الفن الأصيل رسالتي وشاغلي الأول قبل زوجتي وأولادي.”

نعود بالزمن قليلاً للوراء، في إحدى الليالي الباردة من كانون الأول ٢٠١١، استعاد لبنان ومعه ضيوفه ذكرى صاحب “الطربوش” في مشهد لا يُنسى حين إلتقطت فيروز الدف في حفلها بمجمع بلاتيا وغنت من أرشيفها المشترك مع “رفيقها الوفي” أغنية “كانت على هاك العريشة”. يومها أحس الحضور حقاً بالغياب الذي لا يعوض لنصري شمس الدين.

بقلم سامي رستم 28 – 9 – 2012

سامي رستمصحافيLebanonMTV

Ghaly-Shukri3

د.غالي شكريLebanon

abdelghanytlais

عبد الغني طليسصحافيLebanon

إهداء منّي إلى كلّ من طرح عليّ السؤال: هل هناك كتابات لي عن فنانين خارج محيط اليمن أو هنالك نيّة في الكتابة مستقبلا عن فنانين عرب؟

الإجابة: نعم! ولو أنّ اهتماماتي تتركّز حول الغناء اليمني وأساطينه إلاّ أن هذا لا يمنع أبدا من الكتابة عن فنانين أثروا ساحة الثقافة والموسيقى والفنّ في الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج .. من العراق حتى الجزائر.. وعندما جئت لأختار، طرحت جانبا كبار الفنانين المشهورين.. فان أكتب عن أم كلثوم و محمد عبد الوهاب من مصر أو فيروز و وديع الصافي من لبنان أو طلال مداح و محمد عبده من السعودية.. فقد سبقني بالكتابة أقلام أفخر من قلمي وما تزال الأقلام تتنافس في الكتابة عنهم.. ولكن ذلك لم يمنعني من الكتابة عن أم كلثوم في موضوع موجز حمل العنوان الشهير: أم كلثوم على مذهب الدلاعة والخلاعة .. لذا، عندما حلّق قلمي في سماء لبنان لم أكتب عن فيروز و وديع الصافي وعندما أرسى قلمي في شواطئ المملكة أيضا لم أكتب عن طلال و محمد عبده بل صوبت سهم قلمي وسكبت مداده على صفحات المرحوم بإذن الله تعالى محمد علي سندي… (موضوع لاحق، إن يشاء الله تعالى).

لبنان الأرز والجبل والتين

لبنان بعلبك وبيت الدين

لبنان العاصي والليطاني والحمراء والكورنيش

لبنان الحب والحرب والفرسان والغزلان

لبنان الحرية والديمقراطية والرأي والرأي الآخر

لبنان الأدب والفنّ والفكر والصحافة والقلم

لبنان أبو ماضي والريحاني وجبران والأخطل الصغير

لبنان الدبكة والدلعونا والميجانا والهوارة

لبنان فيروز ووديع الصافي ونصري شمس الدين

عجز البلغاء والواصفون عن وصف لبنان، تحيّروا في وصفه بالرغم عن صغر مساحته الجغرافية بين البلدان ولسنا من البلغاء ولا الأدباء كي نبلغ ما عجزوا عن بلوغه أدباء وبلغاء ومفكري العصر.

لسنا هنا للحديث والتحدّث عن لبنان بقدر حديثنا عن وصف فنّان شغل الساحة الفنية، ليس في لبنان فقط وإنمّا في سائر أقطار الوطن العربي الكبير من مشرقه إلى مغربه بجنوبه وشماله، على مدى أكثر من عقدين من الزمن.

فنّان ظلم كثيرا في حياته ولم يزل مظلوما من بعد مماته وحتّى اليوم.

ربّما تكون طغت عليه شهرة عمالقة آخرين لكنّها لم تفقده بريقه وشهرته وإعجاب الناس به قديما وحديثا.

ومن يدري، ربّما كانت للطائفية المقيتة دخل في ذلك.. الله أعلم.

كان مقارنا ومنافسا على قدم وساق لعمالقة عصره..

ولو علمنا بأن أولئك العمالقة ليسوا غير جوهرة الشرق فيروز وصوت الشرق وديع الصافي ونسائم الشرق الأخوين الرحباني لعرفنا قدر ومقدار هذا الفنّان القدير.. ليس العظيم من يتفرّد على مجموعة لكنّ العظيم من يتفرّد بين العظماء.. وفنّاننا ممّن تفرّد في وسط المتفردين.

شكّل فناننا ضلعا من ضلوع مثلث هرم لبنان الشامخ.. ليبني مع فيروز والصافي هرم لبنان العجيب الذي لم يزل أعجوبة لبنان والعرب والشرق.

لم يرهبه وجود فيروز، لم يرعبه وجود وديع الصافي حتى أصبح هو الآخر من المتفردين الذين يرهب جانبهم ويحسب لأعمالهم ألف حساب.ذلك هو: نصري شمس الدين

شمس لبنان التي لا تغيب..

في صوته بحّة جبلية لا يسمعك بمثلها إلاّ القليل النادر في الفنانين.

إذا وقفت فيروز وعن يمينها وديع الصافي وعن يسارها نصري شمس الدين، يتهيأ لك وكأنك تنظر إلى خوفو وخفرع ومنقرع.

أنظر إلى فيروز، وانظر إلى هذه القامة الشمّاء ثم أنظر إليها وما اهتزّ لها رمشا ولا جارحة، تطربك وتكلمك وتسمعك وكأنّ الناطق عامودا من أعمدة قصر بلقيس في مأرب أو عامودا من أعمدة الرومان في جرش أو رمزا من رموز الإغريقيين أو الفينيقيين أو الفراعنة أو البابليين. 

فيروز التي لا تحتاج إلى هزّ ولا تحريك ولا خلاعة.

فيروز في غنى عن إظهار مفاتنها وليست بحاجة تدعوها إلى رعش ردفيها.. فتن الناس بها بغير هذا.. فتنوا بصدى صوت ردده جبل صبر وجبل شمسان في اليمن قبل جبل لبنان.

لا يمكن لغير نصري شمس الدين ومعه رفيقه وديع الصافي الوقوف إلى جانب سيّدة في هذا الوصف وذاك العجب.

ذاك هو بطل قصتنا .. وهل بطل قصتنا بقليل…؟

ولد نصر الدين بن مصطفى بن شمس الدين في تاريخ 27 من شهر حزيران للعام 1927م في قرية جون في لبنان، وقد عرفت عائلته واشتهرت بعائلة المشايخ.

درس الابتدائية في قريته ثم انتقل إلى صيدا لمتابعة دراسته الثانوية.. عمل مدرسا لمادة اللغة العربية في صور.

سافر إلى مصر حيث عمل في إحدى شركات الإنتاج السينمائي ثم ارتحل إلى بلجيكا لدراسة الموسيقى التي كان يعشقها منذ نعومة أظفاره ومارسها أثناء مراحله الدراسية ولأجلها ترك مهنة التدريس. كانت والدته تطرب لوليدها عندما تسمعه يدندن أغاني الفنّان الموسيقار المخضرم كارم محمود.

عاد إلى بيروت قادما من بلجيكا يحمل دبلوما أكاديميا في فنون الموسيقى. لكنّ هذا الموسيقي الأكاديمي، ولأسباب ما ولظروف خارجة عن إرادته، عمل موظفا في مجال الهاتف في مركز البريد ببيروت.. وظلّ يشغل وظيفته حتى جاءته الفرصة صدفة بوقوفه في العام 1953م أمام لجنة التحكيم الفنّي التي ضمت الأخوين الرحابنة عاصي ومنصور وآخرين ليحقّق أخيرا نصري شمس الدين حلمه الحنون البعيد عندما تقرّر ضمّه إلى إذاعة الشرق الأدنى {سابقا} إذاعة لبنان {لاحقا}.. وكان الأخوان الرحابنة من أطلقا عليه اسم نصري شمس الدين.

ومنذ ذلك الحين ونجم نصري شمس الدين لم يأفل وشمسه لا تغيب.

توفي نصري شمس الدين في العام 1983م على خشبة المسرح في دمشق. وبرحيله، ودّع لبنان والشام والوطن العربي عملاقا من عمالقة الموسيقى العربية.

نجد الحسينيصحافيLebanon

almajalla

حازم أبيضMagazineLebanonألمجلَة

sami-el-haj1

سامي الحاجصحافيLebanon

0202

بلدة جونLebanon

© 2023 Nasri Shamseddine.
  • Home
  • About
  • Gallery
  • Portfolio
  • Videos Playlist Gallery
  • In The Media
  • Interviews
  • Operette / Cinema / TV Shows